خلصت دراسة استرالية إلى أن السيارات السوداء هي الأسوأ حظاً على الطرقات مقارنة بمثيلاتها من المركبات الصغيرة، حيث بينت النتائج بأنها الأكثر عرضة لحوادث التصادم
وأجرى باحثون من "مركز بحوث الحوادث" التابع لجامعة موناش الاسترالية دراسة حول تأثير لون المركبة على احتمالية تعرضها لحوادث التصادم على الطرقات
وتضمنت الدراسة جمع معلومات عن حوادث السيارات التي وقعت خلال الفترة ما بين
عامي 2004 و2009 ، في ولايتي "فيكتوريا" و"ويسترين أوستراليا"، والتي نجم عنها وفيات أو إصابات، أو أضرار في المركبات
وبحسب نتائج الدراسة تبين أن السيارة البيضاء هي الأوفر حظاً بين المركبات، إذ بدت الأقل تعرضاً لحوادث التصادم على الطرق، في حين كانت المركبات السوداء اللون هي الأكثر عرضة لهذه الحوادث، حيث ارتفعت احتمالية تعرضها للاصطدام بمقدار 12 في المائة مقارنة مع المركبات الأخرى، يليها في ذلك السيارات ذات اللون الرمادي بنسبة 11 في المائة
وطبقاً للنتائج فإن مخاطر تعرض السيارات الفاتحة اللون مثل "البيج"، والأصفر لحوادث التصادم، كانت تقارب ما تواجهه السيارات البيضاء، في حين أن المركبات الفضية اللون كانت معرضة للحوادث بزيادة وصلت إلى 10 في المائة، أما المركبات الحمراء والزرقاء اللون فقد زادت مخاطر تعرضها للحوادث بمقدار 7 في المائة
ويقول الباحثون بأنها ليست المرة الأولى التي يجرى فيها هذا النوع من الدراسات، إلا أن الدراسات السابقة التي أعدت في هذا المجال، لم تراع تقييم جميع العوامل مثل العامل الديموغرافي بالنسبة للمشاركين من سائقي السيارات
ويشير الدكتور "ستيوارت نيوستد"، عضو فريق البحث، الى ان تأثير لون السيارة على احتمالية تعرضها لحوادث التصادم كان الأضعف في الظروف المعتمة، كما هي الحال عند القيادة ليلاً، حيث يصعب تمييز لون المركبات عموماً
ويضيف "نيوستد" أن استخدام السائق المصابيح الأمامية للسيارة، يضعف أو يبطل تأثير عامل اللون في هذا الجانب
ورغم أن الدراسة أظهرت تأثيراً للون السيارة على سلامتها على الطرقات، إلا أن الباحثين يؤكدون على أهمية التزام السائقين بتعليمات القيادة السليمة، وذلك بغرض الحفاظ على سلامتهم وسلامة الركاب، إذ يشكل ذلك الأمر العامل الأهم في هذا المجال