علو اليهود ودنوهم عبر العصور
"وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا"
قصة تاريخية يحكيها داود بن اسرائيل
اسمي دافيد او داود كما تقولون في لغتكم
سأقص عليكم قصة أمتي
قصة أمة تجارة وأمة حرب
كم من مرة اجتاح المصطرعون بلادنا
ولم يكن من ورائنا غير التوراة ودعاء أنبيائنا لرب السماء
أربعة آلاف سنة هي تاريخنا عبرة لمن يعتبر
على الرغم من تشتتنا وتباعدنا في تاريخنا الطويل القاسي ظللنا محتفظين بشعائرنا وتمسكنا بديننا فالدين عندنا هو الحياة نقرا التوراة ونحضر المعابد ونحفظ السبت ونقدس عيد الفصح ونصوم الايام المقدسة كما كان اسلافنا يفعلون
إسرائيل تعني خادم الرب وعبده
وهو اللقب الذي سمى به الرب يعقوب وسمى نسله بني إسرائيل
تصف التوراة فلسطين بالأرض التي تفيض لبنا وعسلا في أسفار موسى الخمسة
حين سكنا فلسطين كان الأساس المادي لحضارتنا الزراعة التي ترويها الأمطار والتي تخزن في صهاريج وآبار وتوزع في شبكة من القنوات
تعلمون أن أبانا إبراهيم جاء من أور بلاد سومر (العراق الآن) ثم زار سوريا و لما عبر نهر الأردن إلى فلسطين سمينا العبرانيين
وهناك اتخذ الاب الرحيم معبدا ومذبحا عند الصخرة
ثم اقام ابونا اسرائيل مسجدا والذي يسميه المسلمون المسجد الاقصى
وقد زارابراهيم أيضا مصر والجزيرة العربية ثم اختار له نوابا في مواطن عدة فوكل إلى لوط ماوراء الأردن واسحق سوريا وفلسطين واسماعيل الجزيرة العربية
وقد نشأ آباؤنا في فلسطين ولما حدث الجدب رحلنا لمصر حيث كان ليوسف شأنا
فعاش قومنا (نسل يعقوب) في أثر الهكسوس
أنتم تعلمون أن الهكسوس كانوا ساميين من سورياوكانوا بدوا يتكلمون اللغة السامية مثلنا تلقوا وصايا الدين من العراق منشأ ابراهام
وهم الذين أتاحوا لنا بعض الحماية من عام 1730 - 1580 ق م
كنا في بداية الأمر قليلي العدد حين هاجرنا إلى مصر فقط 66 من نسل يعقوب و 3 من أبناء يوسف ثم تكاثر نسلنا إلى 6000 في القرن ال13 أغلبنا رعاة غنم
وكما ذكر في سفر الخروج كشأننا في جميع العصور
’عددنا يتضاعف كلما زاد اضطهادنا ’
ثم كان استعبادنا بعد رحيل يوسف ثم الهكسوس وتسخيرنا من أقباط مصر
وابى فرعون ان نرحل عن مصر خوفا من ان نرشد اعداءه على عورات المصريين (ونحن بها خبراء بعد طول اقامتنا بمصر)
حتى كان القرن ال13 ق م حين اشتد أذي رمسيس الثاني والفراعنة لنا حتى وصل إلى أن ذبحوا أبناءنا واستحيوا نساءنا
تلك هي نبوءة أبينا إبراهيم حين شكا للرب انقطاع نسله
فوعده أن يعطيه نسلا
"في ذلك اليوم قطع الرب مع ابراهيم ميثاقا قائلا
لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات"تكوين 15/5
وهنا بعث الرب من ينقذنا من البلاء العظيم
العصر الأول عصر موسى وهارون1270 ق . م 1130 ق . م